تعريف التعلم

• ١ التعلّم
• ٢ تعريف التعلم
• ٣ شروط التعلم
• ٤ ركائز عملية التعلم

هو أحد الأنشطة المرتبطة بالحياة بصفة عامة، وقد استطاع الإنسان عن طريق التعلّم اكتساب الخبرات ذاتيّاً أو بمساعدة آخرين، كما أنّه تمكن من تعليم الحيوانات بعض الأفعال عن طريق التدجين والتدريب لمساعدته في سد احتياجاته، ومفهوم التعلّم الحديث مرتبط بمفهوم التربية، فالتعلم يختلف عن التعليم في كونه يمثل في الأساس المهارات والقيم التي تزيد من قدرة الإنسان على الاستعياب والتحليل، بينما عمليّة التعليم هي تلقين تلك المعارف للآخرين، عليه فإنّ التعلم يمارسه الطالب والتعليم يقوم به المعلم.

يُعرّف علماء التربية التعلم بأنّه العملية التي يتلقّى الإنسان من خلالها المعرفة، وتشمل تلك المعرفة القيم الإنسانيّة والمهارات العمليّة، وذلك من خلال طرق التعلم المختلفة كالدراسة أو الخبرة العمليّة أو النظام التعليميّ، ويقاس نجاح التعلم بالتغير في السلوك بدرجة قابلة للملاحظة والقياس، كما أنّ التعلم عمليّة انتقائية حيث لا يمكن للإنسان تعلم كافة الخبرات والمهارات البشرية طوال فترة حياته، لذا فإنّه ينتقي الأكثر أهمية في ظل الحوادث التي يتعرّض لها.

لكي تتم عمليّة التعلم لا بدّ من أن تتحق شروط أساسية، أولها تعرف المتعلم إلى موقف يمثل عقبة ينبغي حلها، ويمكن أن يكون المتعلم إنساناً أو حيواناً، كما يجب أن يوجد دافع ذاتي أو خارجي للتعلم، مع بلوغ المتعلم الحد الأدنى من القدرة على الاستيعاب والفهم لتعلم الخبرة الجديدة، فلا يمكن تعليم طفل في السادسة قيادة سيارة لعدم وجود القدرة البدنيّة والذهنيّة لاستيعاب تلك المهارة، وأخيراً يجب أن يكون التعلم عملية مفيدة يعمل بها في المستقبل.

يرتكز التعلم وتلقيه على عدة ركائز أهمها التدريب، حيث إنّ اكتساب المعرفة لمرة واحدة لا يعني التعلم والقدرة على حل المشكلات بمهارة، وكلما زاد التدريب قلت نسبة الخطأ وزادت درجة التعلم، كذلك فإنّ التقسيم ركيزة أساسية للتعلم، فالتقسيم يسهّل العملية ويقلل من الوقت المطلوب للتعلم، مثال: فإنّ تعلم كيفية التعامل مع أحد الأجهزة المعقّدة لا يمكن أن يتم في جلسة واحدة، فيقوم المتعلم في حالة التعليم الذاتي أو المعلم في حالة التعليم الخارجي بتقسيم عمل الجهاز إلى أجزاء والتدريب على عمل تلك الأجزاء أولاً بأول لاكتساب المهارة، ويفضَّل أن يحدث التعلم عن طريق الإرشاد أي وجود معلم للتوجيه إلى الطريقة المثلى، وفي حالة عدم وجود معلم يوجّه فإن المشاركة تصبح ميزة كبرى ومساعدة على نجاح التعلم، وتنقسم المشاركة إلى فعالة وغير فعالة، وتصبح أكثر فاعلية كلما قل عدد المشاركين في تلقي العلم، وعلى هذا فإن التعلم عن طريق الدراسة في المدارس والمشاركة تعد الأفضل إذا ما توفرت العوامل التي تؤهل للمشاركة الفعالة.